الأحد، 20 فبراير 2011

مذركرات سمينة سابقا





كنت كثيرا ما أكره النظر إلى جسدي، لأني أتذكر أن أحدهم قال لي " إذا كنت تريدين إنزال وزنك في أسرع وقت، ما عليك إلا النظر إلى جسدك و إستحقارة وكرهه ".

 وقد قمت بذلك وكرهت جسدي على الرغم أنني كنت لا أبالي بسمنتي و كانت حياتي سعيدة، لكن بعد أن إستحقرت هذا الجسد الضعيف كل شيء تغير حولي.

و كم أحس بالندم على  إستحقاري لهذا  الجسد، فقد كرهته عيناي، و قلبي لم يعد يحتمل هذا الجسد، فكنت أستحي النظر إلى جسمي.
تزعزت الثقة لدي بشكل ملحوظ لا أعرف ما السبب..

هل يعقل أن يكون من الإستحقار أم لا، لا أدري .. 



كم كنت أكره الذهاب إلى المستشفى عند المرض و مازال هذا الشعور يراودني بعد أن حصلت على جسم رشيق، كنت أكره بشدة قياس الوزن لا أعرف ما علاقة الوزن بالحمى، هل الوزن الزائد له أثار جانبية على الحمى، أو عليهم مضاعفة الدواء حتى يستطيع الدواء الإنتشار في هذا الجسد الكبير، ويتغلغل بين الدهون و العروق..

 الله أعلم بذلك ..


عندما عزمت الأمر و قررت التخلص من هذه الكتل الثقيلة، بدأت بالقراءة و البحث و أحمد الله ليلا ونهارا على هذه الموهبة و التي هي يجب أن تكون عادة لدى العرب لا هواية .. 

تعملون ما هي أول خطوة لإنزال الوزن  و إذا إتبعتها تخسر الكثير من وزنك وهذا ما قمت به وهذا الشيء ساعد في إنخفاض وزني، و إرجاع الثقة لي بقوة الحمد الله .. 


إقبل جسدك كما هو  و إفتخر بأنك تملك بعض المناطق الجميلة في جسدك..

أول كلمة للدخول إلى عالم الرشاقة بكل سهولة دون التعرض إلى أية أخطار جانبية أو عقد نفسية..

بعد قرائتي لهذه الجملة، عدت إلى البيت و أنا أرى المرآة لأول مرة أتمعن بجسدي، و أقول له أنا أتقبلك فأنت جزء لا يتجزء مني، أنا أحبك، فكنت أنظر إليه و أقول أنا أمتلك يد جميلة أفضل من أناس غيري ك فلانة وهكذا.. 

دائما كنت أقوم بذلك حتى أنزع كره هذا الجسد المظلوم، لا أريد أن أصل إلى مرحلة اليأس كأغلب السمناء يقعون دائما في هذا الفخ، بأن يستحقروا أجسادهم ويريدون إسقاط هذا الوزن في اقصى سرعة، و من كثرة الإستحقار، يكره القلب هذا الجسد والعقل ييأس، و العين تمل النظر ..

ولذلك إعشق هذا الجسد المسكين، الذي ليس له ذنب، فأنا أراه روح ثانية، كلما كرهته كلما ضعف هذا الجسد و لن يساعدك على الوصول إلى خط النهاية، لأنك تنقل إشارات للمخ بكره هذا الجسد و المخ يبدأ العراك مع الجسد المسكين الذي لا حول له و لاقوة فيتعب بعد ذلك هذ العقل المدبر و المتفائل إلى عقل يائس لا أمل فيه، وتبدأ الثقة تتلاشى يوما بعد يوم..

بينما إذا أحببته و إفتخرت فيه كلما ساعدك إلى الوصول بسرعة إلى خط النهاية..
حتى لو بقيت سنين تخضع للرياضة و تجربة أنواع الريجيم التي لا حصر لها، إلا أن اليأس لن يكون له نصيب في عقلك، و دائما ما سيكون عقلك متفائلا بالأمل و بتحقيق حلمك المنتظر و الأجمل من ذلك الثقة ستبقى كما هي و يمكن أقوى من قبل، و الثقة من وجهة نظري هي عامل أساسي في ذوبان هذه الكتل الدهنية.

لهذا السبب اليوم الأغلبية دائما ما تسيطر عليهم عمليات الربط و الأدوية و غيرها من الأمور.
 طبعا لا أقصد كل الحالات فهنالك حالات يجب أن تخضع لعمليات الربط بسبب السمنة، و لكن ما أقصده أن هناك لديهم الفرصة لإنقاص وزنهم لكن بسبب تحقير و كره هذا الجسد فإنهم يلجئون إلى هذه الوسائل و التي عادة ما تكون لها آثار صحية.

 أتعجب من البعض عندما يراني و لا يصدق أن ما وصلت إليه هو من مجهودي، و يعتقدون أنني تناولت بعض الحبوب حتى أصل إلى هذا الوزن و الشكل، و أتعجب عندما أراهم لا يصدقون، و يعتقدون أنني كاذبة ولا أريد إفصاح السر، لكن أعلم أن هؤلاء هم دائما ما يلجأون إلى هذه الوسائل، مع  العلم أن لهم القدرة على إنقاص وزنهم بسرعة لو أحبوا هذا الجسد الرائع .. 


أتذكر مرة أنني كنت في نقاش حاد مع إحدى صديقاتي و التي كانت تعتقد و أعتقد أنها مازالت تعتقد أن على الإنسان إحتقار جسده حتى يصل إلى الوزن المثالي و هي مسكينة لغاية الآن تستحقر و لم تصل إلى ما تتمناه .. 

لذلك أتمنى من كل من يعاني من وزن زائد عن الحد الطبيعي أن يتقبل جسده أولا و يحمد الله على أنه على هذا الوضع لا أكثر و يجب قبل كل شي إقناع العقل حتى يرسل إشارات إلى الجسد ويعمه التفاؤل من جديد ..

هناك 10 تعليقات:

  1. قالوها اللي قبلي.. القناعة كنز لا يفنى!
    رضى الإنسان عن نفسه له أثر كبير على طبيعته. حب النفس يؤدي إلى حب الخير لها وهذا المراد.

    :)

    ردحذف
  2. Reem

    شكـــرا =)

    --------------------

    سيما*

    مثل ما قلتلي القناعة كنز لا يفنى، بمجرد الرضى الإنسان يتغير للأفضل، و صحيح تأثر على طبيعته ..
    و لو الأغلبيه إتجهو إلى الرضا بالنفس و الشكل كل شي بيتغير ..

    و شكرا لج سيما ..

    ردحذف
  3. لازم يرضى الانسان ومايستحقر نفسه وبحمد ربه انه بصحه وعافيه
    وثانكيو وايد على البوست الاكثر من رائع

    ردحذف
  4. ومايعنيني رضوا الناس عن جسدي أولا إذا لم أكن أنا صاحب الجسد راضياً عنه .. وقد أجبت على السؤال كما يجب .
    تحياتي لك وفقك الله .

    ردحذف
  5. الاستحقار ما بيجيب اي نتيجة ايجابية

    لان الشيء السلبي ما يوصل الى نتيجة ايجابيه
    والشيء الايجابي نفس الشيء ما يوصل لنتيجة سلبيه

    وحلو انك وصلتي للي تبين

    الله يوفقك

    ردحذف
  6. السلام عليكم...
    يا عيني على هالدورة الخطيرة
    جميل موضوعك جدا وفيه قيمة قوية
    فعلا كلمة كره كلمه كبيرة وايد
    الواحد لازم يقول أفضل أكون بهالشكل
    وأحب أكون بهالشكل...
    بالنسبة لموضوع الجسم أنا أشوف
    أنه معتمد على أسلوب الحياة فالواحد
    يركز أنه يغير أسلوب حياته بدال ما يكره جسمه
    لأنه نفسيته بتتعب وتعب الجسد ولا تعب النفسية
    موفقة ... موضوع قوي وجميل ^_^

    ردحذف
  7. رائعة حقاً

    =)

    العقل الباطن ليعمل , يحتاج هكذا تفكير

    أدام الله عليكِ الصحة دائماً ..

    تحياتي لكِ ..

    ردحذف
  8. مباآركـ لكـِ الوصول إلى مبتغاآكـ ..
    أظن ما ذكرتِهـ يجب أن يطبق فعلاً
    فبدون الثقة بالنفس لا يبقى لشخصية الإنسان شيء ،
    ليس في الوزن فقط وإنما في كل الميادين ..
    القدراآت ، المواآهب ، الجوهر ، الخُلق
    كلها كنوز إن دعِّمت بالثقة بالنفس
    ~
    كلماآتكـ من ماآس ،
    شكراً
    ;)

    ردحذف
  9. حبيتج :) الموضوع يا فوقته
    خصوصا سالفه ماحد يصدق انه جهد!

    الله يعطيج العافيه ويديم عليج الصحه خيتو

    ردحذف