الثلاثاء، 1 يونيو 2010

القتل على الهواء مباشرة !


المصدر: سامي الريامي


شعب الله المختار، نحن متأكدون أنهم ليسوا كذلك، بل نحن نؤمن تماماً بأنهم مجموعة من المجرمين والقتلة، تمارس الإرهاب، وتنتهج عمل العصابات الإجرامية تحت غطاء الدولة، لكن العالم لا يعتقد ذلك، بل جعلنا نشك في أنهم بالفعل شعب الله المختار، فهم الوحيدون في العالم القادرون على تجاهل القوانين الدولية كافة، وهم الوحيدون الذين لا يعترفون أصلاً بهذه القوانين، ولا يطبقونها، ولا يعملون بها، وما هي بالنسبة لهم سوى مجموعة أوراق لا تساوي الحبر الذي طبع عليها، ألا يعني ذلك أنهم شعب مختار؟!


يقتلون أمام مرأى العالم، من دون خوف أو تخفٍ، يزهقون الأرواح على الهواء مباشرة، ويقتحمون منازل العزل الأبرياء، ويفجرون رؤوس المدنيين، ويغتالون براءة الأطفال، ويتساوى أمام نيران مدافعهم وأسلحتهم الصغير والكبير، والعجوز والشاب، والمرأة والرجل، بل حتى الحجر والشجر، كلهم سواء، مباح قتلهم والفتك بهم.


لا يكترثون لمجلس أمن، ولا «أمم متحدة»، ولا جمعية عامة، ولا يكترثون لمنظمات حقوق إنسان أو حتى حيوان، لا تعنيهم كل هذه التنظيمات، ولا غيرها، جميع الأعراف أو القوانين لا تعني لهم شيئاً، فهم فوق القانون، وهم فوق كل بشر، ألا يعني ذلك أنهم شعب مختار؟!


يستخدمون كل الوسائل غير المشروعة، وينتهكون كل المواثيق، ويستخدمون كل ما هو ممنوع، وكل ما هو محرم، وترسانة أسلحتهم ليست للمناورات، بل للقتل، والقتل الجماعي، وإفناء البشر، وضرب كل ما يمت إلى الإنسانية، فالإنسانية في مفهومهم هي قتل الإنسان مهما كان شكله أو جنسه أو جنسيته، لو فكر مجرد تفكير أن يقف في صف الإنسانية الحقيقية، أو قرر مناصرة الحق ضد الظلم.


هذا ما حصل تماماً، ضد مجموعة من أنصار الحرية، مجموعة قليلة من مختلف الجنسيات، عرب وأجانب وأتراك، قرروا التوجه رافعين رايات السلام، عزلاً من أي أسلحة، لا علاقة لهم بالحرب والعسكر، والكر والفر، فهم نشطاء يتبعون حقوق الإنسان، ويحملون في سفن صغيرة مساعدات غذائية ودوائية وإنسانية، إلى شعب محاصر مذلول ومقتول من الجوع، لم يسلم هؤلاء الأبرياء من نيران جنود الظلم والظلام، هاجمتهم مدافع البحرية والجوية الإسرائيلية أمام العالم أجمع، أغاروا عليهم من دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان، قتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا، دون خجل، ودون رحمة، ودون مراعاة لأي أعراف دبلوماسية، أو قوانين دولية، أو حتى مبادئ وأخلاق دينية أو إنسانية!
مدنيون أبرياء، في قافلة الحرية، أصبحوا شهداء ومصابين، برصاص تلك العصابة التي تدعي أنها شعب مختار، قتلوا في انتهاك خطير للقانون الدولي، وجرحوا في خرق واضح للأعراف الإنسانية، ولا أحد يعرف إن كان دم هؤلاء له قيمة حقيقية في المجتمع الدولي، أم أنه سيذهب سدى، كما ذهب دم الآلاف بل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، دون أن تشفع لهم إنسانيتهم وبشريتهم وضعفهم!


جريمة قتل ركاب السفينة العزل، هي إرهاب الدولة الذي مارسته وتمارسه إسرائيل دائماً، وبأسلوب منظم، يتكرر اليوم عبر جريمة جديدة وشنيعة، أمام مرأى ومسمع كل من يدافع ويتحدث عن حقوق الإنسان، وأمام الرأي العام العالمي والأممي، فهل نسمع عن الضغوط الدولية، والتهديدات الأممية، والمواقف الرافضة للإرهاب والمتوعدة له من كبريات الدول العظمى التي تحاربه في كل مكان إلا في إسرائيل، أم ستستمر حالة تقديس هذا الشعب، وتثبيت أركانه كشعب مختار في أذهان العالم؟!


reyami@emaratalyoum.com
الإمارات اليوم

هناك 6 تعليقات:

  1. مرحباا

    أول امريكا وبريطانيا ويا اسرائيل ...

    وحتــى حـاكم مصر ويا اسرائيل ..

    هاييل مشاركين في جرايم اسرائيل ..


    والعرب اذا وقفوا وفقة وحذرو اسرائيل
    وحدوا صفوفهم اسرائيل بتفكر قبل لا اتسوي شي ..

    بس للاسف بس كلمة نطاالب >>ما ان بتكفي ..

    ومجلس الامن الدولي >>ما يقدرون ع اسرائيل ..
    اسرائيل طفل مدلل لامريكا ..

    ردحذف
  2. كلامج 100%

    ما أدري ليش بتمر هالسالفة مرور الكرام، ضجة من البداية و مسيرات و مقاطعات، و بتمر الأمووور بسلام دون ضغط على إسرائيل ..

    وينك يا مستر أوباما ..

    ردحذف
  3. قالوا يا طيبه
    قلت من ردات ربعه

    ردحذف
  4. شو معناة المثل اللي كتبته ما فهمت .. ؟؟

    ردحذف
  5. هذا عندما يسألون عن الشخص و يذكرون طيبه ولكنه في الحقيقه غير طيب و لكن بالمقارنه مع من حوله من السيئين (( الردايا )) يعنبر طيب

    :)

    ان شاء الله افدت :)

    ردحذف
  6. هي فهمت الحين ..

    مشكوور

    ردحذف